الرئيسية
محاضرات المهندس / عادل حجازي
التطور التاريخي للجودة
عـــام :
أن المطلع على التاريخ يمكن أن يقال عنه من بعض الوجوه " إنه يعيش منذ بداية العالم " وفى ضوء هذا المفهوم والإدراك لأهمية تتبع التطور نجد أن الاهتمام بالجودة في العصور القديمة يترك بصمات لنا متمثلة في الحضارات مثل (قدماء المصريين – البطالمة - الرومان) والتي تنطق بمدى ما توصل أليه الأنسان من تقدم في المنشآت الهندسية المذهلة (المقابر – الأهرام – المعابد – القصور - …… الخ) .
بالإضافة إلى الأعمال الهندسية المتعلقة بالري والزراعة وكذلك التقدم الفني والصناعي ومحاولة استغلال موارد البيئة لخدمة حاجة الإنسان .
ويظل العمل الجيد شامخاً معبراً عن أزدهار حضارة وجودة آداء من قاموا بهذا العمل مثل التحنيط والرسوم على جدران المعابد والألوان التي تحتفظ ببريقها حتى الآن .
كما تندثر الأعمال الرديئة وتنهار الحضارة الضعيفة دون أن تترك ما يعبر عنها .
وتأثراً بذلك فقد اهتمت الشعوب في العصر الحديث بالجودة وطبقاً لطبيعة التحديد الزمني للتطور التاريخي للجودة بدءاً من القرن التاسع عشر ووصولاً إلى الإدارة الشاملة للجودة مع نهاية القرن العشرين يمكن تقسيم مراحل التطور إلى ستة مراحل كالتالي :
المرحلة الأولى : مرحلة رقابة العامل (الجودة مسئولية الصانع)
(قبـل عــام 1900) .
وقد تم تحديد هذه المرحلة بتاريخ انتهاء فقط حتى نستطيع الانتقال إلى مرحلة تالية ذات سمه مختلفة في أسلوب التطبيق ولا يمكن إطلاق الحكم على عموميته بضعف الجودة في هذه المرحلة باعتبارها أولى المراحل .
لكن الملامح الأساسية لهذه المرحلة أن التحكم في الجودة كان يتم برقابة العامل على عمله اعتمادا على مهارة العامل ودقة آداؤه حيث كان الإنتاج يعتمد على اليدوية كما أن الإنتاج في هذه المرحلة كان بمعدلات قليلة يسهل السيطرة عليها وتحديد نطاق المسئولية فيها .
المرحلة الثانية : ( مرحلـــة رقابـــة الملاحــظ )
منذ عام 1900 حتى عام 1920 :
مع بداية القرن العشرين وقبل الحرب العالية الأولى ظهر مفهوم التصنيع الحديث وزادت معدلات الإنتاج وظهرت الحاجة إلى تنميط بعض الأعمال والمنتجات المستخدمة كقطع غيار لبعض المعدات ومن هنا أصبح آداء العمالة يتشابه في نوعية العمل وأعتمد أسلوب العمل في هذه المرحلة إلى تقسيم العمالة إلى مجموعات كل مجموعة مسئولة من أحد الأشخاص كملاحظ لهذه المجموعة وتحدد عملة الأساسي في مراجعة الأعمال والتأكد من جودة الإنتاج الخارج من المجموعة تحت أشراف وبذلك نجد تطوراً في اسلوب الرقابة من حيث التنظيم (مجموعة العمل) والمسئوليات (عامل – ملاحظ) .
المرحلة الثالثة : ( مرحلــة رقابــة المفتــش )
منذ عام 1920 حتى عام 1940 :
خلال هذه الفترة زادت معدلات الإنتاج مع تطور في التفتيشات مما أدى إلى وجود تداخل في خطوات الإنتاج المعتمدة وزيادة حجم العمالة التي تخضع للملاحظ وتنوعت الأعمال التى يقوم بها نفس العامل مما أدى إلى الحاجة إلى تخصيص عمالة وتدريبها على أعمال التفتيش وبذلك ظهرت وظيفة المفتش الذي يقوم بعمل الرقابة والإصلاحات المطلوبة طبقاً لخطوات التصنيع وطبقاً للإنتهاء من تصنيع المكونات وليس إنتظار للاختبار أو التفتيش على المنتج النهائي .
وبذلك نجد تطوراً ملحوظاً في التنظيم والتبعيات بظهور وظيفة المفتش المستقل عن العامل والملاحظ وتحديداً لنقاط محدده أثناء الإنتاج تخضع للتفتيش وبذلك نقل تكاليف الإصلاح في التفتيش النهائي .
المرحلة الرابعــة ( مرحلــة الرقابــة الإحصائية) :
منذ عام 1940 حتى عام 1960
خلال الحرب العالمية الثانية والمرحلة التالية لها أخذ الإنتاج طريق إلى النمطية والإنتاج الكمي مما تعذر معه إمكانية التفتيش على الإنتاج كله بنسبة 100% للتحقق من خلو المنتجات من العيوب وظهرت الحاجة الملحة إلى تدخل العلم فتم استخدام الطرق الإحصائية مثل الفحص بالعينات واستخدام خرائط الضبط الإحصائي وخرائط الفحص والتحليل والاختبارات المعملية وبذلك تم إنشاء قسم مراقبة الجودة بكل مؤسسة أو مصنع يتولى الأشراف وإصدار التعليمات للعاملين بالجودة ومراجعة الخرائط الإحصائية وتعديلها طبقاً للنتائج المسجلة في كل فترة زمنية أو كمية إنتاج محدده وبتقييم هذه المرحلة نجد هذا النظام الذي يركز على الفحص والاختبار في المراحل النهائية وقبل خروج المنتج يؤدى إلى منع المنتج المعيب من الوصول للمستهلك ولكن يظل معيباً من حيث أنه يعتمد على اكتشاف الخطأ بعد حدوثه مما يؤدى بالتالي إلى زيادة التكاليف نتيجة زيادة الهالك العادة التشغيل وخفض معدلات الإنتاج ولذلك ظهرت ضرورة وجود نظام يمنع حدوث الخطأ أثناء مراحل التنفيذ فبدأت مرحلة توكيد الجودة .
المرحلة الخامسة : توكيـد الجودة " ضمان الجودة " :
منذ عام 1960 حتى عام 1980
نظام يهدف إلى ضمان جودة الإنتاج في جميع مراحل التنفيذ وهو نظام متكامل وفعال يهدف إلى الاكتشاف الفوري للعيوب وعدم التوافقات من التي تؤثر على جودة المنتج أو الخدمة ووضع الإجراءات التصحيحية لها والضوابط اللازمة لمنع حدوثها مستقبلاً ونظام توكيد (ضمان) الجودة يعتمد على وضع ضوابط وإجراءات في كل مرحلة من مراحل دورة حياه المنتج من جودة التصميم الذي يغطى احتياجات العميل وتوقعاته إلى تتبع المنتج بعد خروجه وخدمته والتغذية العكسية لإنعكاسات المستهلك بعد الاستخدام .
وقد ظهرت الحاجة في هذه المرحلة إلى وجود بنود أساسية وفعالة لتطبيق نظام توكيد الجودة حيث أصدرت المنظمة العالمية للمواصفات القياسية (ISO) سلسلة المواصفاتISO 900 SERUS التي تشتمل على إرشادات للمؤسسات لبناء نظام توكيد الجودة والأسس الفنية والتنظيمية التي يؤدى تطبيقها إلى منتج جيد في جميع مراحله مع تحديد المهام الوظيفية آلتي تؤدى في النهاية إلى إرضاء العميل وإشباع حاجته .
المرحلة السادسة : ( إدارة الجودة الشاملة TQM ) :
منذ عام 1980 حتى الآن :
يهدف هذا النظام إلى تحقيق النجاح على المدى البعيد والمحافظة على نسبة المشاركة في السوق ويعتمد على وجود سياسة وفلسفة تطبيق تحقق التوازن المستمر والتفاعل مع آليات السوق من خلال ديناميكية التطوير والتحسين المستمر في جميع الأنشطة ومجالات العمل والتقارب من نظام الجودة الشامل ويركز النظام على توقعات واهتمامات المستهلكين والمنتجين وكذا العاملين بالمنشأ لها.
ويركز هذا النظام على أن الجودة مسئولية كل فرد في المنشأة وليس التركيز على العاملين في إدارة الجودة فقط من خلال تحسين التنظيم وتنمية علاقة الفرد بالسلوك التنظيمي وتوحيد المفاهيم والعلاقات سعياً للاستعداد الدائم للتغيير الإيجابي لتحقيق السبق في السوق على المنافسين مع القدرة على مواجهة وتخطى الأزمات التي قد تواجه المؤسسة/الوحدة .
تتبع بإذن الله بسلسلة المواصفات القياسية العالمية 9000
التطور التاريخي للجودة
عـــام :
أن المطلع على التاريخ يمكن أن يقال عنه من بعض الوجوه " إنه يعيش منذ بداية العالم " وفى ضوء هذا المفهوم والإدراك لأهمية تتبع التطور نجد أن الاهتمام بالجودة في العصور القديمة يترك بصمات لنا متمثلة في الحضارات مثل (قدماء المصريين – البطالمة - الرومان) والتي تنطق بمدى ما توصل أليه الأنسان من تقدم في المنشآت الهندسية المذهلة (المقابر – الأهرام – المعابد – القصور - …… الخ) .
بالإضافة إلى الأعمال الهندسية المتعلقة بالري والزراعة وكذلك التقدم الفني والصناعي ومحاولة استغلال موارد البيئة لخدمة حاجة الإنسان .
ويظل العمل الجيد شامخاً معبراً عن أزدهار حضارة وجودة آداء من قاموا بهذا العمل مثل التحنيط والرسوم على جدران المعابد والألوان التي تحتفظ ببريقها حتى الآن .
كما تندثر الأعمال الرديئة وتنهار الحضارة الضعيفة دون أن تترك ما يعبر عنها .
وتأثراً بذلك فقد اهتمت الشعوب في العصر الحديث بالجودة وطبقاً لطبيعة التحديد الزمني للتطور التاريخي للجودة بدءاً من القرن التاسع عشر ووصولاً إلى الإدارة الشاملة للجودة مع نهاية القرن العشرين يمكن تقسيم مراحل التطور إلى ستة مراحل كالتالي :
المرحلة الأولى : مرحلة رقابة العامل (الجودة مسئولية الصانع)
(قبـل عــام 1900) .
وقد تم تحديد هذه المرحلة بتاريخ انتهاء فقط حتى نستطيع الانتقال إلى مرحلة تالية ذات سمه مختلفة في أسلوب التطبيق ولا يمكن إطلاق الحكم على عموميته بضعف الجودة في هذه المرحلة باعتبارها أولى المراحل .
لكن الملامح الأساسية لهذه المرحلة أن التحكم في الجودة كان يتم برقابة العامل على عمله اعتمادا على مهارة العامل ودقة آداؤه حيث كان الإنتاج يعتمد على اليدوية كما أن الإنتاج في هذه المرحلة كان بمعدلات قليلة يسهل السيطرة عليها وتحديد نطاق المسئولية فيها .
المرحلة الثانية : ( مرحلـــة رقابـــة الملاحــظ )
منذ عام 1900 حتى عام 1920 :
مع بداية القرن العشرين وقبل الحرب العالية الأولى ظهر مفهوم التصنيع الحديث وزادت معدلات الإنتاج وظهرت الحاجة إلى تنميط بعض الأعمال والمنتجات المستخدمة كقطع غيار لبعض المعدات ومن هنا أصبح آداء العمالة يتشابه في نوعية العمل وأعتمد أسلوب العمل في هذه المرحلة إلى تقسيم العمالة إلى مجموعات كل مجموعة مسئولة من أحد الأشخاص كملاحظ لهذه المجموعة وتحدد عملة الأساسي في مراجعة الأعمال والتأكد من جودة الإنتاج الخارج من المجموعة تحت أشراف وبذلك نجد تطوراً في اسلوب الرقابة من حيث التنظيم (مجموعة العمل) والمسئوليات (عامل – ملاحظ) .
المرحلة الثالثة : ( مرحلــة رقابــة المفتــش )
منذ عام 1920 حتى عام 1940 :
خلال هذه الفترة زادت معدلات الإنتاج مع تطور في التفتيشات مما أدى إلى وجود تداخل في خطوات الإنتاج المعتمدة وزيادة حجم العمالة التي تخضع للملاحظ وتنوعت الأعمال التى يقوم بها نفس العامل مما أدى إلى الحاجة إلى تخصيص عمالة وتدريبها على أعمال التفتيش وبذلك ظهرت وظيفة المفتش الذي يقوم بعمل الرقابة والإصلاحات المطلوبة طبقاً لخطوات التصنيع وطبقاً للإنتهاء من تصنيع المكونات وليس إنتظار للاختبار أو التفتيش على المنتج النهائي .
وبذلك نجد تطوراً ملحوظاً في التنظيم والتبعيات بظهور وظيفة المفتش المستقل عن العامل والملاحظ وتحديداً لنقاط محدده أثناء الإنتاج تخضع للتفتيش وبذلك نقل تكاليف الإصلاح في التفتيش النهائي .
المرحلة الرابعــة ( مرحلــة الرقابــة الإحصائية) :
منذ عام 1940 حتى عام 1960
خلال الحرب العالمية الثانية والمرحلة التالية لها أخذ الإنتاج طريق إلى النمطية والإنتاج الكمي مما تعذر معه إمكانية التفتيش على الإنتاج كله بنسبة 100% للتحقق من خلو المنتجات من العيوب وظهرت الحاجة الملحة إلى تدخل العلم فتم استخدام الطرق الإحصائية مثل الفحص بالعينات واستخدام خرائط الضبط الإحصائي وخرائط الفحص والتحليل والاختبارات المعملية وبذلك تم إنشاء قسم مراقبة الجودة بكل مؤسسة أو مصنع يتولى الأشراف وإصدار التعليمات للعاملين بالجودة ومراجعة الخرائط الإحصائية وتعديلها طبقاً للنتائج المسجلة في كل فترة زمنية أو كمية إنتاج محدده وبتقييم هذه المرحلة نجد هذا النظام الذي يركز على الفحص والاختبار في المراحل النهائية وقبل خروج المنتج يؤدى إلى منع المنتج المعيب من الوصول للمستهلك ولكن يظل معيباً من حيث أنه يعتمد على اكتشاف الخطأ بعد حدوثه مما يؤدى بالتالي إلى زيادة التكاليف نتيجة زيادة الهالك العادة التشغيل وخفض معدلات الإنتاج ولذلك ظهرت ضرورة وجود نظام يمنع حدوث الخطأ أثناء مراحل التنفيذ فبدأت مرحلة توكيد الجودة .
المرحلة الخامسة : توكيـد الجودة " ضمان الجودة " :
منذ عام 1960 حتى عام 1980
نظام يهدف إلى ضمان جودة الإنتاج في جميع مراحل التنفيذ وهو نظام متكامل وفعال يهدف إلى الاكتشاف الفوري للعيوب وعدم التوافقات من التي تؤثر على جودة المنتج أو الخدمة ووضع الإجراءات التصحيحية لها والضوابط اللازمة لمنع حدوثها مستقبلاً ونظام توكيد (ضمان) الجودة يعتمد على وضع ضوابط وإجراءات في كل مرحلة من مراحل دورة حياه المنتج من جودة التصميم الذي يغطى احتياجات العميل وتوقعاته إلى تتبع المنتج بعد خروجه وخدمته والتغذية العكسية لإنعكاسات المستهلك بعد الاستخدام .
وقد ظهرت الحاجة في هذه المرحلة إلى وجود بنود أساسية وفعالة لتطبيق نظام توكيد الجودة حيث أصدرت المنظمة العالمية للمواصفات القياسية (ISO) سلسلة المواصفاتISO 900 SERUS التي تشتمل على إرشادات للمؤسسات لبناء نظام توكيد الجودة والأسس الفنية والتنظيمية التي يؤدى تطبيقها إلى منتج جيد في جميع مراحله مع تحديد المهام الوظيفية آلتي تؤدى في النهاية إلى إرضاء العميل وإشباع حاجته .
المرحلة السادسة : ( إدارة الجودة الشاملة TQM ) :
منذ عام 1980 حتى الآن :
يهدف هذا النظام إلى تحقيق النجاح على المدى البعيد والمحافظة على نسبة المشاركة في السوق ويعتمد على وجود سياسة وفلسفة تطبيق تحقق التوازن المستمر والتفاعل مع آليات السوق من خلال ديناميكية التطوير والتحسين المستمر في جميع الأنشطة ومجالات العمل والتقارب من نظام الجودة الشامل ويركز النظام على توقعات واهتمامات المستهلكين والمنتجين وكذا العاملين بالمنشأ لها.
ويركز هذا النظام على أن الجودة مسئولية كل فرد في المنشأة وليس التركيز على العاملين في إدارة الجودة فقط من خلال تحسين التنظيم وتنمية علاقة الفرد بالسلوك التنظيمي وتوحيد المفاهيم والعلاقات سعياً للاستعداد الدائم للتغيير الإيجابي لتحقيق السبق في السوق على المنافسين مع القدرة على مواجهة وتخطى الأزمات التي قد تواجه المؤسسة/الوحدة .
تتبع بإذن الله بسلسلة المواصفات القياسية العالمية 9000
